منتدى القيم الأخلاقية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى القيم الأخلاقية

منتدى يهتم بمناقشة القيم الأخلاقية الإسلامية، بغية إحيائها في نفوس الناس...


    السعادة

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 19/05/2010
    العمر : 54

    السعادة Empty السعادة

    مُساهمة  Admin الأربعاء مايو 19, 2010 4:02 pm

    تمهيـــــــــد:
    إن الإنسان مخلوق مركب ،في كيانه جزء أرضي وجزء سماوي.وإذا كان الجانب الطيني الجسدي في الإنسان يحتاج إلى غذاء من جهة الأرض التي خلق منها ،فإن الجانب الروحي يحتاج إلى غذاء من جهة السماء التي جاءت منها نفخة الروح، قال تعالى مخاطبا الملائكة: ﴿  
    1-الجانب الروحي:
    يتم تغذية الجانب الروحي بالعبادة لله عزوجل،وهي الغاية التي من أجلها خلق الله تعالى الإنسان
    الجوانب ونفصل فيها قدر الإمكان من أجل التوضيح والبيان:
    فالجانب الروحي السماوي أعلى من الجانب الجسدي الأرضي،وبين الجانبين الروحي والجسدي جوانب أهمها :الجانب العقلي والجانب النفسي.
    ويعتبر الجانب الطيني الجسدي وعاء للجانب الروحي ،العقلي والنفسي،وفيما يلي نتطرق إلى هذه
    والعبادة كما يعرفها شيخ الإسلام ابن تيمية هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.ويعرفها د.محمد راتب النابلسي بأنها "طاعة طوعية ممزوجة بمحبة قلبية أساسها معرفة يقينية تفضي إلى سعادة أبدية". ولهذا قال الزهاد:"لو علم الملوك مانعيش فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسياط"وفي المقابل فالإنسان بدون عبادة لله إنسان متقلب الأطوار،تتقاذفه المصالح والأهواء من هنا وهناك،لاتستقيم له ومعه الحياة
    وكرامته ،ماهو إلا نتيجة بعد الناس عن الجانب الأخلاقي والتربوي،فحتى المدارس والمؤسسات الموكول لها تربية وتعليم الأجيال أصبحت تهتم أكثر بالجانب التعليمي غافلة ومتغافلة الجانب التربوي ،يحدث هذا رغم تسمية الوزارة المعنية بوزارة التربية والتعليم أو وزارة التربية الوطنية.
    2-الجانب العقلي:
    يعتبر العقل من أفضل نعم الله على الإنسان بعد نعمة الهدى والرشاد(نعمة الإسلام)،فعن ابن عباس رضي الله عنهما :"لما خلق الله العقل قال له أدبر فأدبر ثم قال له أقبل فأقبل فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك لأركبنك في أحب الخلق إلي".
    والشرع الحنيف غالبا ما يتطرق إلى العقل بصيغة القلب.ففي الحديث الشريف "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،وإذا فسدت فسد الجسد كله ،ألا وهي القلب"
    والإنسان بالعقل وحده قد يصيب وقد يخطئ.فقد يصيب ويهتدي إلى الحق من خلال التفكر في الآفاق وفي الأنفس
    ولهذا كان العقل –كما قال محمد عبده-في حاجة إلي معين يهديه ،ويخرجه من ظلمات الحيرة والتناقض إلى نور اليقين،هذا المعين يتجلى في "الوحي الإلهي "أو"النقل"عن طريق بعثة الرسل بأنوار الهداية ،وتنزيل الشرائع الكاملة كتبا مطهرة تحوي مبادئ عامة لاستقرار المجتمع وتطوره.( )
    فالعقل البشري يتم تغذيته وإشباعه بالعلم والمعرفة،وبما أن العقل هو أفضل ما أودعه الله في الإنسان ،فإن العلم يعتبر من أفضل النعم التي منها الله على الإنسان
    وفي الحديث الشريف الذي يدل على الأهمية والتراتبية للعبادة والعلم :"الدنيا ملعونة ،ملعون ما فيها ،إلا ذكر الله ومن والاه،وعالم ومتعلم" رواه الترمذي .
    ملحوظة:من حيث الفرائض ،فإن العبادة أولى من العلم فإن أول مايحاسب عليه المرء يوم القيامة –الصلاة- ومن حيث النوافل فإن العلم أولى من العبادة.
    ففي الحديث الشريف الذي رواه حذيفة بن اليمان:"فضل العلم خير من فضل العبادة" رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن.
    قال الثوري:"ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم".
    ففي القرآن الكريم هناك 1000 آية تحث على العبادات العقلية بينما العبادات البدنية لاتتجاوز آياتها 600 حسب تصريح د.حسن عيسى عبد العظيم وهو أستاذ بكلية الشريعة بقطر.
    الجانب النفسي:
    إن الجانب العقلي أعلى من الجانب النفسي ودليلنا قول العلماء"العقل يحكم النفس بمقتضى النص".
    ويوضح الدكتور محمد راتب النابلسي الجانب النفسي وتموقعه بين الجوانب الأخرى من خلال المثال التالي: فهو يمثل النفس الإنسانية بالسيارة ،والشهوة بالمحرك،والعقل بالمقود والشرع الحنيف(الجانب الروحي) بالطريق(الصراط المستقيم).
    إن الجانب النفسي من الجوانب المهمة في شخصية الإنسان،فالقرآن الكريم يقسم بالنفس ليلفت الأنظار
    إلى قيمتها وأهميتها حيث يعتبر من زكاها من المفلحين ،ومن دساها من الخاسرين
    فمن طبيعة النفس الإنسانية أنها ميالة للفجور والشهوات،والدليل على ذلك تقديم الفجور على
    التقوى في الآيات الكريم السابقة حسب تفسير د.يوسف القرضاوي
    لذا اعتبر الشرع الحنيف جهاد النفس أكبر من جهاد الأعداء ،ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"جئتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر،قالوا :وما الجهاد الأكبر يا رسول الله ؟ قال:جهاد النفس".وفي حديث آخر :"ليس الشديد من غلب الناس ،ولكن الشديد من غلب نفسه"رواه مسلم.
    والنفس الإنسانية يتم إشباعها من خلال:
    -الجمال،جمال الجوهر المظهر، والمنظر:جمال المكان والفضاء الطبيعي....
    -الكلمة الطيبة والمواقف الحسنة.
    -الزواج:فهو سكينة للنفس وراحة للبال.
    هذا ونشير أن الجانب النفسي له علاقة بالجانب الوجداني العاطفي،والجانب الترفيهي وله علاقة أيضا بالجانب الاجتماعي من خلال الزواج أو من خلال الاجتماع بالآخر، قال ابن خلدون :"الإنسان اجتماعي بطبعه" والشرع الحنيف من خلال تعليماته عمل على إشباع هذا الجانب ،قال تعالى :﴿إنما المؤمنون إخوة﴾ كما أمر بالإنفاق في سبيل الله وحث على التعاون والتكافل والعفو والتسامح وصلة الأرحام والإصلاح بين الناس ومخالطة الناس والصبر على أذاهم ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم. وعونهم على النكاح(الزواج)....
    الجانب الجسدي:
    إن الجانب النفسي أولى وأعلى من الجانب الجسدي :
    قال الشاعر أبي الفتح البستتي:
    أقبل على النفس واستكمل فضائلها ***** فأنت بالنفس لابالجسد إنسان.
    ولنوضح أكثر،فالإنسان من خلال المشاكل النفسية المتمثلة في القلق والاكتئاب وعدم الرضا عن الذات قد يعمل على تصفية جسده عبر الانتحار ،وهذا ما وقع للكثير ،ونخص بالذكر الجنود الأمريكيين في العراق.
    فالجانب الجسدي من الجوانب المهمة في شخصية الإنسان،لذا دعا الشرع الحنيف الإنسان إلى الاهتمام بجسده،ففي الحديث الشريف :"وإن لجسدك عليك حقا".
    والاهتمام به يتم عبر تزويده بالأشربة الصالحة والأطعمة المفيدة،وكذلك من خلال النظافة الدائمة والرياضة المنتظمة. وهذا ما يجعله ينمو وينضج بشكل طبيعي وسوي.
    *ملاحظة
    - فالإنسان مهما عمل واجتهد لايمكنه أن يحصل على الإشباع التام لكل الجوانب،فالإشباع يكون نسبيا فقط ،لذا فإن سعادته تكون نسبية أيضا لكنها تتفاوت من شخص لآخر بحسب إشباع جوانب الشخصية .هذا ونشير أن الجانب غير المشبع يكون محط اهتمام بالنسبة للشخص حيث يكون عاملا من العوامل التي تشغله وتحركه.وهذا ما يدفعنا للحديث عن العوامل التي تحدد سلوك الإنسان.

    II- شخصية الإنسان وحدة متكاملة:
    - إن شخصية الإنسان وحدة متكاملة فما يؤثر في جانب إلا ويؤثر في جوانب أخرى.وفيما يلي نحاول توضيح ذلك:
    - علاقة الجانب الروحي بالجوانب الأخرى:
    *علاقة الجانب الروحي بالجانب العقلي:
    فالجانب الروحي المتمثل في الوحي هو خير موجه ومؤطر للعقل حيث يقتصد عليه الجهد والوقت للوصول إلى حقائق النفس والكون.
    ولقد كتب الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه "الإيمان والحياة"مايلي:"إن الذي أفنى الفلاسفة فيه أعمارهم وأذابوا فيه شموع حياتهم،دون أن يجنوا ثمرة تشبع جوعهم الفكري ،قد حصله المؤمن في دعة وهدوء".
    *علاقة الجانب الروحي بالجانب النفسي:
    فالجانب الروحي المتمثل في عبادة الله وحده دون سواه،يشعر المؤمن بالأمن والطمأنينة لأنه يحس أنه بمعية أقوى الأقوياء،فهو خير سند وخير معين على تجاوز كل المشاكل والعقبات التي تعترض المؤمن في هذه الحياة.فشخصية المؤمن شخصية متماسكة لاتتجاذبها الأرباب ولاتتمزقها الأهواء. والقرآن الكريم شفاء للنفوس ففيه وعد للدفاع عن المظلومين ونصرهم ووعيد للظالمين بخذلانهم وهلاكهم.
    لاشك أن القوة الروحية تمنح لصاحبها القوة الجسدية ،يتضح لنا هذا جليا في الغزوات الإسلامية ،فرغم قلة العدد فقد حقق الجيش الإسلامي انتصارات عظيمة وكان أغلبها في شهر رمضان.
    والجانب الروحي المتمثل في الشرع الحنيف يدعو الإنسان للاهتمام بجسده ورعايته من كل الجوانب ففي الحديث الشريف :"وإن لجسدك عليك حقا".
    -علاقة الجانب العقلي بالجوانب الأخرى:
    *علاقة الجانب العقلي بالجانب الروحي:
    إذا كان الجانب الروحي المتمثل في النقل الذي يعتبر هو الموجه والمؤطر للإنسان ،فلا يمكن الوصول إليه إلا بالعقل،لذا قال العلماء:"العقل أساس النقل".
    فالعقل البشري المتسم بالموضوعية هو الذي يصل إلى الحقائق الموضوعية وأعلاها الحقبقة
    الكبرى
    نزلت في علماء الكون وليس في علماء الشريعة حسب تفسير الدكتور يوسف القرضاوي. فكثير من علماء الغرب من أسلموا وتابوا إلى الله من خلال أبحاثهم العلمية الموضوعية.
    كثيرة هي الأفكار الخاطئة والمعتقدات الباطلة التي تكبل حياة الإنسان وتجعلها سوداء قاتمة.وعندما تصحح هذه الأفكار والمعتقدات ترتاح نفس الإنسان وتتغير نظرته إلى الحياة ،وهذا ما يسمى ب "العلاج النفسي".
    *علاقة الجانب العقلي بالجانب الجسدي:
    العقل السليم مناط الجسم السليم،لذا يقال في الحكمة الشهيرة:"العقل السليم في الجسم
    السليم
    أجسادهم في حالة يرثى لها من كثرة الإهمال.
    - علاقة الجانب النفسي بالجوانب الأخرى:
    فالحالة النفسية المنحطة للفرد تؤثر سلبا على الجانب العقلي حيث يتبلد ذهنه وتقل عطاءاته، كما تؤثر سلبا على الجانب الروحي حيث قدرته على أداء الشعائر التعبدية تضعف ،كما يؤثر سلبيا على الجانب الجسدي ،فكثيرا من الأمراض الجسدية أصلها مشاكل وأمراض نفسية بحيث يطلق عليها إسم الأمراض النفسجسدية وهذا ما حدث لسيدنا يعقوب عليه السلام
    علاقة الجانب الجسدي بالجوانب الأخرى:
    فإشباع الجانب الجسدي بالأشربة والأطعمة المفيدة يعقبه اطمئنان نفسي وتوقد ذهني وإقدام وتقوية على العبادة.
    III- تحديد سلوك الإنسان
    إن الجانب غير المشبع في شخصية الإنسان يشكل مصدر قلق بالنسبة له،فعدم القدرة على إشباعه قد يؤدي إلى شقائه لدرجة هلاكه،كما طريقة إشباع هذا الجانب تساهم إلى حد كبير في تحديد سلوكه.وفيما يلي نحاول توضيح ذلك.
    *الجانب الروحي:
    إن الفراغ الروحي يعد مشكلة خطيرة بالنسبة للإنسان،بحيث تشعره بفقدان طعم الحياة،لهذا فإن الكثير من الغربيين أقدموا على الانتحار رغم ثرائهم المادي.
    والفراغ الروحي يملاه المؤمن بعبادة الله عزوجل ويملاه غير المؤمن بعبادة الطاغوت وهو
    مايعبد من غير الله من هوى النفس
    الحديث الشريف:"تعس عبد الدرهم ،تعس عبد الدينار" )،ومن أصنام وبقر وبشر)من الأقوياء،ومن النساء).....وهكذا نجد سلوك الإنسان يتحدد من خلال المعبود الذي اتخذه لذاته
    *الجانب العقلي:
    فالجهل ،أي عدم إشباع الجانب العقلي يعد مشكلة كبيرة بالنسبة للإنسان، حيث أن أغلب المصائب التي تحل به تكون يسبب جهله "ومن الجهل ما قتل"، والواقع يشهد بذلك على كثير من الأحداث، فلقد روي أن امرأة بمدينة فاس قتلت ابنتيها وهما صغار ،فلما سئلت عن السبب ،قالت :قتلتهما وهما صغارحتى تدخلا الجنة ،وإلا سيكبران فينحرفا ويدخلان النار.
    فالجهل قد يدفع الإنسان إلى ارتكاب الجرائم،وقد يدفعه لطلب العام.والعلم نوعان :ديني ودنيوي فالعلم الديني أو الدنيوي أنواع وفروع كثيرة،ونوع العلم(أو أنواع العلوم)الذي يطلبه الإنسان ويشتغل به يساهم في تحديد سلوكه،وبالتالي بساهم في تشكيل شخصيته.
    *الجانب النفسي العاطفي:
    إن عدم إشباع الجانب النفسي العاطفي يعد مشكلة حقيقية للإنسان بشكل عام وللشباب يشكل خاص،فلقد قيل: "ومن الحب ما قتل"مقولة تجسدها الكثير من القصص التاريخية في صفوف الناس ضعاف الإيمان وبالخصوص الشعراء والفنانين المنحرفين الذين يعملون على تهييج
    مشاعرهم ومشاعر غيرهم
    وإشباع الجانب النفسي العاطفي يتم عبر الاجتماع بالآخر من خلال الزواج ،وهذا هو السلوك السوي ،أو من خلال الإشباع الوهمي المتمثل في الانحراف الأخلاقي مصدر الفساد والهلاك.ففي الحديث الشريف "من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"رواه الترمذي.
    كما يتم إشباع هذا الجانب من خلال الاجتماع بالآخرين(أقرباء من أفراد العائلة،أصدقاء...)حيث يساعدون الفرد ويشاركونه في آماله وآلامه،ويشعرونه بقيمته وأهميته.
    الجانب الجسدي:
    فعدم القدرة على إشباع الجانب الجسدي بماهو مادي يعد مشكلة كبيرة بالنسبة للإنسان،فاستمراره في حالة الجوع أو الظمأ لمدة طويلة تؤدي به حتما إلى الهلاك،وفي كثير من الأحيان تطلعنا وسائل الإعلام على أجسام جد نحيفة،في صورة هياكل عظمية.
    فالإنسان يعمل على إشباع الجانب الجسدي إما من خلال الطريقة السوية المتمثلة في العمل وبذل الجهد وعزة النفس ولا يرض بان تخدش كرامته من أجل إشباع هذا الجانب ،فلقد قيل:"تجوع الحرة ولا تأكل من ثدييها". أو من الطريقة المنحرفة،وهذا ما حذر منه الرسول
    صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:"كاد الفقر أن يكون كفرا"،وهذا ما يلاحظ في واقع الحياة حيث قالوا :"اليد الفارغة تسارع إلى الجريمة".

    ملحوظــــــــة:

    إن سلوك الإنسان الملتزم يتحدد من خلال التفاعل بين الجوانب الأربعة:الجانب الروحي ،والعقلي ،والنفسي والجسدي.فالجانب الشرعي هو الإمام والحاكم الذي يحكم الجوانب الثلاث(العقلي،النفسي،الجسدي) ،بمعنى آخر فالمسلم دائما يستحضر الحكم الشرعي عند إشباع أي جانب من جوانب شخصيته ،فهو-أي الجانب الشرعي- الذي يعصمه من الزلل والضلال ويقوم سلوكه ويحدده.
    وسلوك الإنسان غير الملتزم يتحدد أساسا من خلال التفاعل الناتج بين الجوانب الثلاثة: الجانب العقلي والنفسي والجسدي .مما يجعله في كثبر من الأحيان يعيش في حيرة وارتباك وتيه
    - وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر مايدخل الناس النار فقال:الأجوفان:الفم والفرج.
    فالفم مفهوم قد يشير إلى الخوض في أعراض الناس من خلال الغيبة والنميمة والسب والشتم و...،وقد يشير إلى شهوة البطن التي تعد من أعظم المهلكات ،فبسببها أخرج آدم عليه السلام من الجنة.كما أن شهوة الفرج هي التي دفعت قابيل قتل أخيه هابيل ،فأصبح من الخاسرين.

    ذ.محمد نقار
    وضلال.

    *تحديد مصير الإنسان
    - قليل من الناس من يهتم بالجانب الروحي المتمثل في عبادة الله عز وجل،وهذا
    حاصل في كل الرسالات السماوية ،وهذا هو السبيل الأوحد للفوز بالجنة دار
    الخلد.
    - أغلب الناس لا تستخدم عقولها الاستخدام الأمثل و تهتم أكثر بالجانب الجسدي والجانب النفسي من خلال الشهوات والملذات (وهذه نقطة تقاطع بين حياة الإنسان وحياة الأنعام)غافلةالجوانب الأكثر أهمية(الجانب الروحي).وهذا يعد من أسباب هلاكهم،

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 12:47 am